كل شخص منا عندما يستفيق من النوم يتفاءل ويكون سعيدا نوعا ما لمواجهة يوم جديد وتحديات جميله تجعل منه شخصا أكثر صلابه وفهم
ولكن مالا يتوقعه المرأ ، أن هذه المعادله البسيطه ، او هذه الحياة البسيطه قد تحمل في طياتها شيئا أسود ، شيئا لن تستطيع إصلاحه بنفسك ، فتلجأ وتبحث عن يد العون التي وجدت لإنتشال كل من يقع في مثل هذا المأزق
تعودت ان أفيق كل يوم ، وأحتسي "كوب" قهوه تركيه على مزاج رفيع ، وأطلع على المدونات وحديث الناس الذي يدخل في ذهني كل يوم ، ويستمر معي أينما ذهبت، وأستقبل إتصالات الناس التي أثر السواد عليها ، أو بالأحرى ، سقطت في بحر المشاكل اليوميه ، فلا يرتاح لي بال ، أو يغمض لي جفن ، إلا من بعد حل تلك المعضله وارتياح الطرف المقابل ، فنحن بالتالي ، في غربة لا يعلم بها إلا الله ، ولن ينتشل هذا المواطن من تلك الحفره إلا إبن أو إبنة جلدته.
قبل أيام معدوده ، أفقت على نغمات الهاتف ، وكأني أسمعها وانا اكتب هذا البوست ، نغمات تحمل في معانيها وألحانها أجمل معاني التفاؤل والحياة ، ولكن شاءت الأقدار ان تأتي ذلك اليوم في وقت الشده ، أجبت المكالمه وانا شارد الذهن ، لماذا إتصل فيني هذا الرقم ، وماذا يريد؟ لماذا يتصل في الصباح الباكر؟ ولماذا في أول يوم من أيام الإسبوع؟
قبل أن أجيب على هذا التساؤل في ذهني ، صعقتني الكلمات التي سمعتها ، فإنقلبت معادتلي التي ذكرتها بالبدايه ، فأصبحت أنا من وقع في الحفره ، عكس ماكان عليه الوضع ، وإذا بي أجلس حائرا لا أعرف ماذا أفعل ، فقمت بإتصالات عفويه لكل من أعرفه ، محاولا إستدراك وفهم ما حدث ، دون جدوى في ذلك
وبعد إستمرار محاولات الفشل ، تيقنت بأنني لست في حلم ، بل أعيش واقع ، واقع فرض نفسه علي لسبب واحد ، لقد تم الحكم علي وقاموا برمي أبسط حقوقي في سلة المهملات ، فقط لأنني مواطن كويتي ، وأنهم هم كويتيون ولكن يحملون سمعة طيبه.
إني أتذكرها جيدا، "أخوي ترى سمعتنا زينه عند الأمريكان ، لازم تسوي اللي نقولك عليه" ، هذه سمعتهم التي أبدوها على كل حقوقي وواجباتي ، فأصبح المخطأ صائبا ، وأصبح المظلوم ظالما ، وأصبحت أنا في مكان مغلق ، لا أجد من يساندني ولا يسندني ، لا أجد في صفي إلا تلك الأحرف التي أطبعها على "جدار" هذه المدونه ، او بالأحرى ما أسميه ، جدار مذكرتي ، بحكم تواضع المدونه وصغرها.
وللحديث بقيه ، إلى أن اجد من يقف بجانبي ، وسأتحدث بالتفاصيل وبالأسامي قريبا جدا ، في حال ما إذا خرجت من هذه الورطه الكبرى ، التي قنصت أبعادها كل طاقتي ، وأصبحت أفتقد كثيرا لذة النوم ، ولذة القهوه التركيه التي أعدل بها مزاجي يوميا
بالنهايه لا يسعني إلا تذكير نفسي ، وتذكير من يستمع إلي ، إن الله مع الصابرين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
3 الـتـعـلـيـقـات:
في حلقة ضائعة ماني قادر أفهم !
هذا اختبار وان شاء الله تطوفه
Blog 3amty:
انشاءالله بعد جم بوست راح اوضح اكثر :) شاكرلك مرورك
فريج: الله كريم :)
Post a Comment