حبك يا وطن

Friday, January 7, 2011

إلى ذاك الرجل مع التحيه



تابعت لقاؤك بالأمس على قناة الراي وبداخلي حرقه على ما يحصل ، كنت حزينا تتحدث بنبرة حزن لم أستطع فهمها من قبل ، إستخدمت مصطلحات لم تكن تطريها بالسابق والتي أتفهمها لأبعد الحدود.

كلماتك كانت بمثابة الماء البارد ، أتت لتنفس عن الغضب الذي بداخلي ، فأبناء الدائره الأولى باتوا اليوم أداة سهله بيد المتفذلكين ، بل أن البعض منهم أصبح كالبغبغاء يردد كل ما يكتب أو يقال ، لاسيما بعدما شاهدنا مسرحية إقحام الفتاوى والدين في كل الصراعات السياسيه الأخيره سواء كانت بوجه حق أم باطل. ولكن تأكد بأن هناك من زال يستخدم عقله بدلا من قلبه

قد أكون مخطئا بفهمي لما طرحت في السؤال الذي شد إنتباهي ، فعندما سئلت عن ما إذا كنت ستخوض الإنتخابات مجددا أم ستبتعد كانت إجابتك مفهومها التمهيد للإبتعاد ، وهذا ما لن أتخيل حدوثه على الأقل في الفتره الحاليه والمستقبل القريب ، فأنت علمتنا وضربت لنا أجمل الأمثلة على الترابط الوطني والبعد عن الطائفيه وأعتقد بأنك المنفرد بهذا في الدائره الأولى ، فكيف لنا أن نتقبل إبتعادك في ظل وجود من تعرفهم أنت ونعرفهم نحن؟

إذا كنت منزعجا من ما قيل عنك في الأيام الأخيره سواء بالعلن أو بالخفاء ، فتأكد بأننا على بينه بكل ما قيل من أمامك ومن خلفك ، وتأكد بأن كوهين وشلته ممن يحاولون أن يولوا أنفسهم على أبناء الطائفه لم ولن ينجحوا أبدا ، فالمال يأتي بالسلطه نعم ولكن ليس على الشرفاء ، فلا سلطة لهم علينا ولا نحن نهتم لشأنهم.

قلتها لك برسالة خاصه وأرددها هنا ، إذا كانت هذه ملتهم التي أخرجوك منها فهنيئا لك ملة الكرامه والعزه ، وأتمنى أن تصلك كلماتي على أمل أن تعيد النظر "إن لم أخطئ الفهم" في تمهيدك للإبتعاد عن العمل البرلماني ، على الأقل في الفتره الحرجه المقبله على البلاد.

دمت بود ، ودمت أبا مهدي الذي عرفناه ومازلنا نعرفه منذ بدايته المشوار ، مشوار العقل والمنطق والعمل الوطني

2 الـتـعـلـيـقـات:

Hamad Alderbas said...

ولو انني ان اربط بين الموقف الرائع للدكتور حسن وبين مشهد المواطنين الشيعة الكرام على اساس ان الشيعة المؤيدين لحملة الا الدستور هم حقيقة سواءا بالمشاركة بالنشاطات او حتى عبر من صوت للتيار الوطني الذي يعبر عن كل الطوائف والاعراق , الا انني اتمنى ان يستمر الدكتور بخوض الانتخابات على اعتبار التقدير للصامتين الذين عبر عن جزء مما يحملونه من مشاعر تدل على الرغبة على الاصرار بالتأكيد على الانتماء الوطني للشعب مهما كانت الملاحظات ومهما كانت الاساءات التي صدرت من قبل بعض السنة وباستمرار .

تحية لك اخوي العزيز

le Koweit said...

ونعم الرجل الوطني ابو مهدي
اتمنى ان يستمر في العمل البرلماني خصوصا في هذه المرحلة
فالكويت بحاجة له ولامثاله