حبك يا وطن

Tuesday, September 28, 2010

وكلاء الجنه ، كفى

لا شك أنه مع تطور البشر وتطور الفكر أو العقليه السائده للبشر تتطور معها الصرعات أو الموضه الفكريه لوكلاء الجنه لإستملاك او كسب هذه العقليات من العامه ، مثالا على ذلك كان في الأمس القريب ، عندما كنا نلقي جميع أصابع الإتهام إلى الغرب ونظرية المؤامره السائده في تلك الأيام ، والتي مازالت مؤثره وحاظره بشكل ملحوظ حتى هذه اللحظه.

اليوم وبعد كل تلك التجارب المختلفه التي مرت بها دول العالم الإسلامي ، أو دول العالم الثالث تحديدا ، أراد أصحاب العقول المقفله إيجاد موضه جديده أو إسلوب حواري جديد لكسب أكبر عدد ممكن من المؤيدين والمناصرين لما يطرحونه. ولا شك في ان هذا الإسلوب لا يقل غباءا ولا سذاجه من الإسلوب المتبع قبله لإستملاكه القلب لا العقل، كما في نظرية المؤامره.

لعل أفضل مثال أضربه اليوم لهذه الصرعه الجديده من قبل وكلاء الجنه هو ما يحدث هذه اللحظه في دولة الكويت ، وتحديدا مع الإعلان عن معرض الكتاب الدولي في الكويت، فقد تم منع كتبا مختلفه لكتاب ومؤلفين مختلفين بدون أي سبب يذكر ، ثم بعد توجيه العديد من علامات الإستفهام للقائمين على هذا المعرض لمعرفة أسباب المنع ، قام المانع بزرع فكرة أن هذه الكتب تم فيها التعرض للذات الإلهيه والأنبياء والصحابه ! حتى يبرر سبب منع كل هذه الكتب والروايات ، وبهذه الطريقه قد كسب بالفعل عددا كبيرا جدا من المؤيدين لمنع هذه الكتب ، مع العلم بأن المؤيدين ، وأكاد أجزم بأنهم جميعا بلا إستثناء ، لم يطلعوا على هذه الكتب ولا يعرفون حتى من ألفها.

وبالطبع لا يجب أن نقرأ مثل هذا الإتهام دون أن نتساءل ، إذا ماكانت هذه الكتب قد تعرضت للذات الإلهيه والنبي وأصحابه ! كما يزعم هؤلاء ، أليس من المفترض أن تكون القيامه قد قامت في الدول الناشره لهذه الكتب؟ أم أن دولة مصر الشقيقه ليست دولة مسلمه ولا تتبع نفس الإسلوب في ملاحقة الكتاب كما فعلت مع كتابا كثيرون؟

والبعض الآخر إتجه إتجاها مغايرا ، فإستغرب من هذه الضجه القائمه بسبب "كم" كتاب ، واعتبر هذا العمل طبيعيا أو لا يجب "تضخيمه" ، ولكن القله القليله هي التي بالفعل تحاول التصدي لمثل هذه الافعال ، ليس لإحداث ضجه كما يعتقد الطرف الأول ، ولكن للتصدي لمحاولة وكلاء الجنه لفتح أبوابا أكثر فأكثر للوصايه على المجتمع ، كما فعلت بالسابق وستفعل بالمستقبل 

بالسابق تم منع نصر حامد أبوزيد من دخول الكويت بسبب كتاباته التي لم يقرأوها ، وأيضا لأنه "يؤيد" كتابات سلمان رشدي كما قال بطلنا المغوار ، أحد زعماء وكلاء الجنه ، و هكذا تم منعه من دخول دوله أصدرت له تأشيرة بالدخول وضربت أروع الأمثله على مدى قوة وترابط جهاز الدوله المتين!
إنتبهوا من هذه الصرعه ، فليس كل ما يقال محل للثقه ، وليس كلما أشار رجلا "بلحيته" بإتجاه معين وإتهمه بالتعرض للذات الإلهيه والنبي وأصحابه فهو على صواب ، ألا يوجد للحكمه والعقل مكانا بيننا اليوم؟

أين كنا وأين أصبحنا؟

==========================

على الهامش: لم أبدأ قراءة كتاب ستيفين هوكنغ بعد ، فقد إنشغلت كثيرا بالبحث الذي أقوم به حاليا ، وسأبدأ بالقراءه الإسبوع المقبل.

6 الـتـعـلـيـقـات:

basees@bloggspot.com said...

جل هم "وكلاء الجنة" ليس الجنة أو النار أو الذود عن الذات الإلهية. لأن تلك الذات الإلهية تمتلك مصير الكون بقبضتها ولاتحتاج إلى كائنات لحمية عظمية ضعيفة تهلك "بكفخة" للذود عنها. إنما الهدف من المنع هو الحجر على التفكير لتسهل السيطرة. والسيطرة الدنيوية هي جنتهم الحقيقية

فريج سعود said...

قبل لا تقرأ الكتاب تأكد انه مسموح وغير ممنوع

well_serviceman said...

Basees:

أحسنت ، أجمل وصف للحاله السائده

well_serviceman said...

فريج:

أشوه اني مو بالديره لو بالديره جان ما وصلني وحياتك

Anonymous said...

وكلاء الجنه
فعلا هالوصف ينطبق عليهم

مشكله انهم مو مستوعبين ليلحين ان العالم تطور وان في اختراع اسمه الانترنت

well_serviceman said...

KrKor:

إنترنت؟ مازال الكثير من هؤلاء المتخلفين يعتقد ويصر بأن الكره الأرضيه مسطحه وأنت تتحدث عن الإنترنت؟

يا عمي خل يعرفون يمسكون كتاب بالأول عقب يصير خير.