في الحقيقة ، لا أعرف من أين أبتدي وكيف ، ولماذا أصلا أكتب ما أكتب ، ولكن أشعر بحرقة عميقه ، وأشعر بصداع جبار يهز دهاليز شرايين رأسي بين الحين والآخر ، ولابد من أن أقر بأن هذه العوارض بدأت تزداد بالآونه الأخيره ، فلا نوما هنيئا أحضى به ، ولا خبرا سعيدا يلهيني عنه.
وطني ، أين سنذهب وكيف؟ لماذا إنهالت علينا صواريخ الفتنه من كل جانب ومن كل شخص ، كيف ومنذ متى كانت هذه الأمور موجوده حتى تخرج لنا اليوم بهذه الصورة البشعه؟
إذا ما نظرنا إلى تدني إسلوب الحوار بصورة مطلقة على جميع مؤسسات الدوله ، وأيضا تمعنا بالحوار الحاد والملتهب بين الطوائف وفئات الشعب ، والتي لطالما نفينا وجودها بيننا ، أي النعرات الطائفيه والفتنه ، لوجدنا أنها كانت متواجده فعلا منذ القدم ، ولكنها إحتبست وكتمت في عقول الشعب حتى طفحت ، وباتت تدر علينا يوميا من هذا الطفوح ، فرجعنا إلى الخلف ، وأصبحنا نحاول أن نجمل الوضع الحالي بكل ما نملك من قوه ، ولكن ما أن نفعل ذلك ، يخرج لنا من حاولنا ان نتمسك بخطاهم وضربوا بنا عرض الحائط
تمحور الامور ، في شتى مجالاتها ، السياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه ، بل حتى الدراسيه ، إلى محور واحد فقط لا غير ، طائفه فلانيه وطائفه علنتانيه ، فلو نظرنا إلى القضايا الحاليه ، لوجدنا أن الإختلاف عليها ظاهرا منمق ، ولكن داخلا محشو بنار الطائفيه المسخه ، بل حتى أننا طفحنا من هذه النظريات بما فيه الكفاية حتى يطال تخلفنا وطفوحنا دول الجوار ، وأصبح اليوم مجلسنا يحاول التدخل في شؤون الدول المجاوره ، ومنها على سبيل المثال تعيين سفير العراق ، وأمور أخرى كثيرة إذا ما أردنا سردها سيأخذ الأمر مجلدات عملاقه لا يمكننا حملها.
هنيئا لكم يا قياديوا الكويت ، فلديكم شعبا أثبت تخلفه وتعنصره بجدارة ، فلطالما كان الجار يتغزل بنا ويتغزل بمحبتنا ، وها نحن اليوم مازلنا نتذكر الغزو العراقي وكيف تكاتفنا ، ولكن الظاهر كما يبدولي بأن هذه الحقبه وهذا الشعب إنتهى ، وسيأتي شخصا يذكرني بأن الصالحين مازالوا متواجدين ، وسأذكرهم أنا أيضا بأن هؤلاء أصبحوا اليوم منبوذين ، كما نبذونا نحن ، فنحن عندما نكتب أمرا متعلق بشخص من التوجه الفلاني أو الطائفه الفلانيه ، نصبح مستأجرين ومتطرفين ، وعندما نكتب عن الطرف الآخر نصبح منافقين ومرتزقه ، وهكذا تسير الامور ، فنحن شعبا سنحصل على جوائز رفيعة جدا بالتخلف في المحافل الدوليه
بالنهاية لا يسعني إلا أن أذكر دولتي الحبيبه ، بأن المال والتبرع والفشخره ليست كل شيئ ، فالدولة التي تقوم سمعتها على مساعدات على شاكلة مادية فقط لن تدوم، إلتفتوا إلى الداخل وأنظروا إلى شعبكم الجاهل ، نحن بحاجة إلى وقفة جاده وثابته في وجه كل هؤلاء الجهلة ، وما أكثرهم في الشوارع وأيضا في مجلس الأمه ، لا أقول بأنني أؤيد قمع الحرية ، هذا إن وجدت لدينا حرية ، ولكن عل وعسى أن يكون القمع هو الإسلوب الوحيد لوقف هذه الهمجيه وهذا التخلف العلني ، والله من وراء القصد
تحياتي ، ومن لم يفهم قصدي ، فليراجع أي صحيفة كويتيه ويتصفح قسم المحليات ، وسيتبين له تماما ما أقصد.
6 الـتـعـلـيـقـات:
انا الافكار اللي عندي صارت طرشي من كثر ما تخزنت
اقول تبادل وضعك بوضعي و ازيدك
الطبع يلغب التطبع شتسوي
Enter-Q8:
أبا الوليد ، الحال من بعضه ، خلينه على مينونه أبرك هههه
فريج:
لازم يتغير الوضع ، زهقنا وانا اخوك ، لاعت خشومنا
انت تترجى الحل من مفتعلي المشكلة
ما كتبت عنه ما هو ثمار مجهود السلطة بفرق تسد المدمر للشعب والدولة على المدى البعيد لو كانت السلطة تعي ... أو تهتم
أتفق معك بخطورة الفتنة الطائفية، وتحليل كويتي بشأن سياسة الحكم الدائمة، والقائمة على مبدأ فرّق تسد، تستحق البحث والاهتمام.
فعلاً الفتنة الطائفية كالشرارة في الوقود، إذا اشتعلت فمن الصعب التحكم بها لاحقًا ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
Post a Comment