حبك يا وطن

Tuesday, March 2, 2010

مصانع البلاستيكيات ، خطوه موفقه

 بلاستيك قبل التصنيع بألوان ومواد مختلفه


أكاد أن لا أصدق عيناي ولا مسامعي ، الكويت وأخيرا ذهبت نحو الإتجاه الصحيح حتى ولو كانت متأخره. إستمعنا بالآونه الأخيره عن إفتتاح مصنع ضخم لصناعة الأوليفينات والستايرين ، ولعل الكثير من متلقي هذا الخبر لم يكترثوا كثيرا ولا يعلموا أيضا ما هي هذه المواد التي تريد تصنيعها الكويت أو حتى بيعها وتصديرها للخارج.

يجب بالبداية أن نعلم بأن العالم اليوم أصبح مهتما جدا بالصناعات البلاستيكيه ، بل حتى أن العلماء والمهندسين أطلقوا على عصرنا الحالي "العصر البلاستيكي" مقارنة بالعصر الماضي المسمى بالعصر الحديدي، طبعا التسميه تأتي للمعدن الأكثر إستخداما بالعالم للتصنيع والتشغيل ، ولا يختلف إثنان على أن سعر البضائع البلاستيكيه أرخص وأجمل بكثير من الحديديه منها ، وتختلف إستخدامات وأنواع البلاستيك بإختلاف الإستخدامات المصممه من أجلها هذه القطع وهكذا.. ياترى ماهي الأوليفينات وماهو الستايرين؟

بالبدايه ، يجب أن نعرف أن هناك أنواعا كثيره للبلاستيك ، ولكن العلماء صنفوها على نحوين ، الأول وهو الثيرموست ، والذي يعتبر قليل التصنيع مقارنة بالنوع الآخر وذلك لصعوبة ، بل حتى عدم إمكانية إعادة تصنيع هذه المواد ، وهي تنقرض تقريبا وتقنن في إستخدامها يوميا للحفاظ على البيئه والتكلفه أيضا ، والنوع الآخر هو الثيرموبلاستيك ، والذي يشكل نحو التسعين بالمئه من المنتجات البلاستيكيه في العالم ، والذي يمتاز بخاصية إعادة التشكيل وإعادة التدوير.
الثيرموبلاستيك  بحد ذاته ينقسم إلى قسمين أصغر ، وهما الأمورفيوس كالبي في سي والبوليستايرين ، والسيماي كريستالاين ، أو شبه كريستالي متمثلا بالبولي-إيثيلين والنايلون..إلخ

الأولفينيات أو البولي-اوليفين تضم خواص ممتازه للإستخدامات في التصنيع والمنتجات ، فهي مجموعة تمتاز بالقدرة على مقاومة التفاعلات الكيميائيه و تقاوم الفتق بصورة ممتازه ، ولعل أجمل ما يميزها عن الفئات الأخرى هو قدرة المصنع على جعل الماده قابله للطي والغلق بدون إستخدام الفاصلات المتحركه ، وهو ما يسمى ب
Living Hinge

مجموعة الاوليفينات تضم تحتها كلا من:
Polyethylene (PE) - High Density Polyethylene (HDPE) - Low Density Polyethylene (LPDE) - Linear Low Density Polyethylene (LLDP) - Ultra High Molecular Weight Polyethylene (UHMW-PE) - Polypropylene (PP)

ولعل من أبرز إستخدامات هذه المواد تتلخص في صناعات قوارير الماء والغطاءات البلاستيكيه المستخدمه للثياب وأكياس الثلج وعلب تخزين الحليب والعصائر والأكواب الخفيفه المستخدمه للماء والسوائل. ولكل ماده من المواد المذكوره أعلاه إستخدامات تحدد من إمكانيه تصنيع منتج معين بإستخدام ماده معينه ، ومنها الرائحه واللون والمتانه والسعر.


أما الستايرين ، او الستايرينيكس ، فهي مواد ذو تحمل ومتانه اكبر ، تستخدم في جميع الصناعات التكنولوجيه والمنزليه ، ولعل من أبرز المواد المستخدمه في فئة الستايرينكس هي الآتي:

 Polystyrene (PS) - High Impact Polystyrene (HIPS) - Styrene-Butadine-Copolymer (SBC) - Acrylonitrile-Butadine-Styrene (ABS) - Styrene Acrylonitrile (SAN) -  Styrene  Maleic  Anhydride (SMA) - Acrylonitrile Styrene Acrylate (ASA)

ومن أبرز خواص هذه المجموعة بشكل عام ، هو قدرة البعض منها على تحمل العوامل الجوية القاهره ، وأيضا خاصية الشفافيه والقدرة على إحتواء الاصباغ بسهولة ، سواء للتجميل أم لإخفاء عيوب البعض منها كعوامل التشميس وتغير اللون لدى البعض فقط. ومن إستخداماتها غطاء الأقراص الممغنطه "السي دي" وألعاب الأطفال وأغطية الهواتف المنزليه والحافظات المائيه الكبيره "الدولكه"، وأيضا تصلح لتخزين بعض الأغذيه نظرا لخواص "تنفيسيه" وأخرى "مانعه" تحفظ أنواعا مختلفه من الأغذيه ، وأيضا بعض قطع غيار السيارات كالمرايا الجانبيه واطباق الأقمار الصناعيه...إلخ

لا أعلم حقيقة كمية الإنتاج التي حددتها أو تنوي الوصول لها شركة إيكويت لصناعة البتروكيماويات ، ولكن إفتتاح هذا المصنع وأيضا طرح مشروع آخر لإفتتاح مصنع آخر هو إتجاه صحيح فعلا أحيي هذه الشركة الرائعه على تطبيق هذه الأفكار والمشروعات ، فنحن اليوم بحاجة إلى مصادر أخرى للإنتاج والدخل ، فكما يقول العلماء ويتوقع بأنه بعد إنتهاء النفط ، سيصعد العصر البلاستيكي عاليا ، وها هي السعودية أول من بادر بشراء شركة جي إي للبلاستيك بعدما كانت تستورد منها أنابيب مياه مغطاه بالبي في سي من الداخل بآلاف ومئات الآلاف ، فأصبحت اليوم تنتجها محليا وتصدرها للخارج بعد إفلاس الشركه بأمريكا نظرا لإرتفاع الأجور وقيام الشركات الأخرى بتصنيع الأقراص الممغنطة "السي دي " من مادة البوليكاربونيت والتي لم تتجرأ الشركات الأخرى على تصنيعها سابقا.

شكرا يا إيكويت على هذه المشاريع ، وأتمنى حقا أن نسمع ونرى مشاريعا أخرى وأضخم تنشأ حتى نرتاح حتى ولو بنسبة عشرة بالمئه لإقتصادنا ودخلنا في حال نفاذ النفط والذي للأسف إعتمدنا عليه بنسبة مئه بالمئه ، وهو أمر خطير

دمتم بود

1 الـتـعـلـيـقـات:

@alhaidar said...

صباح الخير ..

بجاية تحية على تسليك الضوء وتنويهنا عن المعلومة التي يبدو أن الإعلام لم يسلط عليها الضوء بما يكفي ..

والشكر موصول للمعلومات التفصيلية القيمة التي ذكرتها .. والتي بالتأكيد أثرت معرفتنا ..

ثم علينا الاعتراف أن هذه الخطوة وإن جاءت متأخرة فإنها تأتي في الاتجاه السليم .. ونتمنى أن يرى النور قريبا عدد كاف من المصانع الكبيرة المتنوعة .. وأن يبدأ تنفيذ الخطط المستقبلية التي باتت حبرا على ورق وملفات تخزن في الأدراج فقط في بعض المجالات .. ورسم الخطط في بعض المجالات الأخرى التي لم يرسم لها خطة بعد !

تحياتي ..