تحدث معي بعض الإخوه والأخوات بشأن قضية أزعجت البعض منهم قليلا و أضحكت البعض الآخر ، وكنت على يقين بأن ذلك سيحدث قبل حدوثه بحكم أننا نحن اليوم بتنا ننتهج أسلوب ردة الفعل فقط.
الأخوه والأخوات كانوا بالطبع يسخرون أو يستغربون من موقفي الشخصي من قضية أمين عام التحالف الوطني ، وكيف أنه بات صامتا لا "يصرح" بالصحف بعد الإفراج عنه ، وسخروا جميعهم من موقفنا وموقف الكثير منا من هذه القضيه خصوصا بعد الصور "الحميمه" لرئيس مجلس الوزراء مع أمين عام التحالف الوطني.
بالطبع أنا لست بصدد لومهم على سخريتهم تلك أو حتى على تساؤلاتهم تلك المتردده عن التصريحات من جانب ، والصور الحميمه من جانب آخر.
بالسابق تعودنا على السكوت وطمس رؤوسنا تحت الرمال إلى أن تحدث مصيبه أو خلل لنخرج ونتباحث ، أما اليوم ولله الحمد أصبح البعض منا يطرح الرؤيه أو التصور العام للمواضيع التي من الممكن أن تحدث مستقبلا أمام عينيه ، فكما نعلم وتعلمون أن الوقاية خير من العلاج.
هذا تماما ما حصل معنا ومع أغلب من وقف مع قضية الجاسم أو الفضاله ، فنحن قد نختلف إختلافا كليا معهم ولكن القضية والهدف واحد ، الحفاظ على حرية الرأي وإستنكار منهج الملاحقات السياسيه حتى لا تصبح ظاهره يتعايش معها أبناءنا بالمستقبل.
وقفتنا ودفاعنا عن "القضيه" التي خاضها كلا الشخصين تعتبر وقفة من أجل المبدأ والأساس الذي تبنا عليه الدولة المدنيه ، وليس وقفة من أجل الفزعه لهذا وذاك كما يحصل مع الكثير من البشر حتى بعضا من الذين وقفوا مع هاتين القضيتين مع الأسف.
لا يهمني شخصيا إذا ماكان أمين عام التحالف قد غدا كما غدا منتسبوا التيار "الوطني" من قبله ، ولا يهمني فيما إذا كان قد تنازل عن قضاياه السابقه ، هذا بالطبع مع إفتراض أن ما يقوله الإخوه والاخوات صحيحا ، ولكن ما يهمني هو إلتزامي ودفاعي عن المبدأ والحرية التي كفلها لنا دستورنا ، ذاك العمود الذي وضع لإستقامة البلد وكفل الحقوق والواجبات للشعب.
أما هؤلاء وجميع من سخروا أو تعجبوا من موقفنا بعد مرور هذه الفتره ، فأستغرب أنا شخصيا من تصنيفهم لموقفنا على أنه فزعه لا أكثر ، وستنتهي بإنتهاء القضيه.
أعتقد بأن الرؤية باتت واضحه ، وأعتقد أيضا بأن الفزعة لا وجود لها في أوساطنا ، فلا أعتقد شخصيا بأن الفزعه في هذه الأمور واجبة.
-------------------------------------------
على الهامش: مضحك جدا أن تقوم وزارة التربيه بإصدار تنويه لملاحقها الثقافيه بالخارج بعدم إستخدام مسمى مستشار بالمراسلات ، والمضحك أكثر بأن من يستخدم هذا المسمى في المراسلات هو وكيل الوزارة ذاته عند مراسلته للملاحق. ضربني وبكا سبأني وإشتكى.
4 الـتـعـلـيـقـات:
الوقفة كانت ولا زالت من أجل المبدأ وأوضحنا هذا الشيء حينها بكل وضوح لكن مع الأسف هناك فعلا من يتعامل مع القضايا ومنهم هذه على أساس الأشخاص وليس المبادئ وهنا المشكلة الكبيرة. السلطة تعي جيدا هذا الأنقسام والتي هي من المتسببين الرئيسيين به أي أن من السهل عليها اليوم مضايقة فلان ولن يفزع له سوى "ربعه" وغذا التقسيمة التي تليها وهكذا
أما بالنسبة لظهور الفضالة بهذه الصور وبهذه الطريقة بوجهة نظري خطأ كبير منه وأعتقد والله أعلم أنه يقصد الظهور بالمتسامح والمنسجم مع عادات واعراف الشهر الفضيل لكنه أخطأ العيار تماما. أيضا من الغريب تركيز الأغلبية على ترحيب الفضالة وتناسي عرض وجه الزيارة أساسا. رافع القضايا الكيدية ومحاولاته لإيذاء خصومه السياسيين يزورهم و"يوجبهم" بالشهر الفضيل؟ لا تزور بس اسحب قضاياك وفكنا من شرك. تمثيل رمضاني رخيص لا يغني عن جوع بل يجلب الغثى
اخوي نعم وقفتنا من اجل المبدا مو من اجل الفضاله قلتها ومايد انا لاني من ربع الفضاله ولاني من ربع التخالف والضيه والوقفه معاه كانت مبدا فقط ولكن اخوي
هم اللي يكون ثابت عهلى المبدا يكون عنده تصرف مع علمة المسبق انه خصمه اللدود الي زايره يقدر يكلف احد غيره نفس ماطرح الاخ عاجل في مدونته
والان لاسف صورة خالد مهتزه وايد على اللي صار
أحسنت عالبوست الجميل
الجميع وقف مع خالد من أجل المبدأ وليس لأجل شيئ آخر
ليس فزعه أو غيره
رمضان كريم
مبارك عليكم الشهر
وكل عام وانتم بخير :)
Post a Comment