في كل ليلة ، وبعدما أستمتع بكوب القهوه الاردوغانيه الجميله "التركيه" ، أبتدئ ليلتي بقراءة عدد لا يحصى من الصحف المحليه الكويتيه والمقالات والتحليلات ..إلخ ، وكعادتي لا أستريح ولا يهدى لي بال حتى أنهي تفكيري المتشابك فيما يدور من حولي ، وأتخيل أنني أمام مسؤول من مسؤولين البلد ، ولا أكاد أصمت من كثرة المقترحات والأفكار والتحليلات التي أقدمها شخصيا للمسؤول الباطني في عقلي. فاليوم سأسرد لكم بعض ما جال وصال في مخيلتي الليله بعد قراءة الصحف والأخبار التي تصهر المراره.
لاحظت بالآونه الأخيره تخبط الدولة بأكملها بالنسبة إلى الكهرباء ، وكيف أنها ظهرت علينا فجأه وبدون سابق إنذار قبل أقل من سنتين حتى الليله ، والتي إن دلت إنما تدل على قصر نظر الدوله وعدم وجود جهاز تخطيط للمستقبل.
وجدت الحل بسيطا وعلى مراحل عدة ، المرحله الأولى تكون بإستخدام القواطع المبرمجه على الوزارات والمباني التجاريه والإستثماريه ، بحيث يتم قطع الكهرباء كليا عن تلك الأماكن في أوقات محدده تكون بعد فتره وجيزه من إنتهاء العمل فيها ، حيث لاحظت عند زيارتي الأخيره للبلد بأن الكثير من هذه المباني والمنشآت تستهلك كما كبيرا من الطاقه مع العلم بخلوها تماما من المخلوقات الآدميه. المرحله الثانيه تكون عن طريق إستبدال الإناره العاديه بإنارة الفلوريسينت* التي تستهلك كما أقل بكثير من الإناره العاديه ، والتي بالفعل تم تفعيلها في الولايات المتحده الأمريكيه وغيرها من الدول "المتقدمه" لحل مشكلة الطاقه لديها.
أما المرحلة الثالثه ، فتكون المرحله النهائيه ، فعلى إفتراض بان المرحلتين الأولى والثانيه أدوا إلى خفض الإستهلاك بشكل ملحوظ ، تقوم الوزارة بإنشاء وتوسعه المحطات الحاليه ورفع كفاءة الإنتاج والتشغيل للمحطات الحاليه أو إنشاء الجديده منها ، طبعا هنا أتحدث عن إنشاءات كما يحدث بالدول الأخرى ، وليس كما يحدث لدينا من "بحث وتحري" لصاحب الحظ السعيد بالمناقصه الكبيره ، بمعنى سرعة الإنجاز وسرعة التشغيل مع الأخذ بعين الإعتبار الكفاءه والجوده والاهم من ذلك "الأمانه" بالتأكيد.
أما بالنسبة للمشكله الثانيه ، ألا وهي مشكلة أعضاء مجلس الأمه ، والذين أسماهم البعض بالإنبطاحيين ، فالحل أو الخلاص يكمن في داخلنا نحن ، ولا نحتاج لمعجزه أو لشبح حتى يحل هذه المعضله لنا ، فبرأيي المتواضع حاليا لا يوجد لدينا أي نائب من النواب "السنعين" فكلهم على مستوى واحد ، فذاك ضمير الأمه يصرخ ويطلق أبشع وأمسخ الألقاب على كل من ينتقده ويخالفه الرأي أو حتى يتعرض له، بدون أدنى إيمان بما يسمى "القضاء" العادل ، وذاك الفرعي المتعنصر لا يكاد يصمت بدفاعه عن الحكومه ، وتلك الفتيات الأربعه اللاتي ضحكن على ذقون "الزلمات" جميعا ، وهكذا ، بمعنى أن المشكله الأزليه لدينا هي تقديس الأشخاص وبناء رموز من وحي الخيال لمجرد "صرخه" أطلقها هذا النائب أو ذاك بدون فعل ولا إصلاح.
أما ما يخص المجالات الأخرى ، فلدي بعض الأسئله ها هنا عوضا عن المقترحات ، ولكم أتمنى وصولها إلى المعنيين حتى نجد الرد عليها.
أتمنى من وزيرة التربيه الموقره الدكتورة موضي الحمود ، أن تخرج لنا بالصحف وتفيدنا فيما يخص إيقاف الجامعات المشبوهه ، والواقعه في بعض البلدان العربيه والآسيويه والأوروبيه أيضا ، وماهي الإجراءات التي إتخذتها بشأن تلك الدكاكين الجامعيه؟ وهل ما قامت به في منطقة ديربي ، وهو إيقاف الطلبة المستجدين عن الدراسه والسماح بالمستمرين بإكمال الدراسه هو الطريق الصحيح لإصلاح الخطأ؟ وأكرر نفس السؤال لعشرات الدكاكين في إحدى الدول العربيه؟ فأي تعليم يتلقاه هؤلاء في تلك الدكاكين؟ وأي تعليم يتلقاه أبناء شعبنا في بعض البلدان العربيه التي لا يتعدى كون الجامعه فيها منزل ذو طابقين؟
وإلى نائباتنا الأفاضل جميعا ، وبالأخص أعضاء اللجنه التعليميه ، ما دوركم في إنهاء مهزلة الدكاكين الجامعيه؟ وأتمنى عدم الرد الإملائي على هذا السؤال ، بل نريد ردا بالدليل "إن وجد" على تحركاتكم بهذا الشأن؟ وهل فعلا تريدون إصلاح التعليم وأنتم وغيركم على علم تام بوجود أكثر من أربعين ألف طالبا وطالبة كويتيين مقيدين في تلك الدكاكين حتى هذه اللحظه؟ وماذا سيكون إجراؤكم بهذا الشأن؟ هل ستقفون كالعاده مع مصالحكم الشخصيه ضد ضمائركم كما فعل السابقون عندما وقفوا مع طلبة الفشل الجامعي في وجه قرار الوزيرة السابقه نورية الصبيح قبل إستقالتها؟
شخصيا ، أعتقد بأننا وصلنا إلى مرحلة اللارجعه ، فلم يعد أحدا منا ليهتم في هذا الشأن ، حتى أنني على ثقة تامه ، بأن كل من يقرأ هذا المقال اليوم يعرف شخصا ، أو أشخاصا ، مقيدين بإحدى الدكاكين الجامعيه سواء بالدول العربيه أو الآسيويه أو الأوروبيه منها ، وأعتقد أيضا بأن هنالك قوى تحول دون إصلاح هذا الوضع ، عن تكسب شخصي على مستوى السلطه والمال من جهة أخرى ، مثالا على ذلك "إمرأة" في مكان حساس بالدولة؟ ربما لما لا؟
أقول قولي هذا ، وأنا على ثقة بأنني لم ولن أجد من يرد على تساؤلاتي تلك ، ولا حتى على مقترحاتي تلك ، فأنا على إعتقاد تام بأن الدولة لا تريد إصلاح ذلك ، لذلك أقولها وبكل أسى وحسره... موتوا بجهلكم
-------------------------------
* الفلوريسينت
هو نوع من أنواع الإضاءه يقلل من إستهلاك الطاقه بنسبة 75 بالمئه ، ويطلق عليه إسم
CFL Light Bulbs
-------------------------------
* الفلوريسينت
هو نوع من أنواع الإضاءه يقلل من إستهلاك الطاقه بنسبة 75 بالمئه ، ويطلق عليه إسم
CFL Light Bulbs
6 الـتـعـلـيـقـات:
ما عندك حل حق الفوفوزيلا
القواطي الي ماسكة الديرة مامنها فايدة
تدري شنو اللي قاهرني ان حتى لو تنقطع عندك الكهربا ماكو مشكله
الجو المولات كله يساعد
ببداية البوست تتكلم عن القهوة
و بنهاية البوست عن توفير الكهربا
يعني انت قاعد تحر ابناء بلدك ليش
مع تحيات اخوك المزدوج
حاكي عقالي
مسائك خير عزيزي :)
أعتقد مقترحين الكهرباء جدا عمليين ومفيدين .. نتمنى يكون وزير الكهرباء ممن يقرؤون مدونتك :)
الثالث طبعا بديهي وتقول - وأركز على تقول - الدولة انها تعمل عليه .. والله أعلم !
أما النواب فأرى أن التعليق على موضوعهم خسارة ومضيعة للوقت .. هدانا الله وإياهم !
والطعن في الميت حرام ..
تحياتي .. وتقديري
EXzombie:
للأسف مالها حل ، خربوا علينا المشاهده الله ياخذ الفوفوزيلا
Enter-Q8:
أهلا بالقاطع ، ذكر القهوه بالبدايه يدل عالتركيز هههه ، وذكر مشكلة الكهرباء ، لنه الواقع مانقدر ننحاش منه للأسف ، يعني بالله عليك دولة ثريه وعندها كل هالخير ومشكلة الكهرباء عندنه صارلها سنه وشي او سنتين؟ ناهيك عن تنبؤات كثيره قبل سنيين طافت ، ماكو ولا واحد فاهم شوي يتخذ اجراء لإصلاح الوضع؟ ولا لازم يدورون على عوير وزوير عشان ترسي المناقصه عليهم؟
قهر ياخوي والله قهر ، وتحياتي لك يا أحلى مزدوج ، فديتك
أحمد الحيدر:
أهلا بالزميل، نعم بالفعل ، الدوله "يقولون" انهم شغالين عليه ، لكن اقضب من دبش ، بالدول الأخرى المشروع ما يطول سنتين كحد أقصى ، واحنه عندنه بداية التقدير خمس سنوات وفيه مجال للتأخير والتوقف سنه وشي ، يعني طال عمرك بنقزرها السنه اليايه بنكات وبنبند المكيفات كلها ، لعيون وزيرنا المزيون اللي يقول الله يعينكم برمضان
النواب ، آخ عالنواب بس ، وزراء من غير وزاره
تحياتي لك
Post a Comment