حبك يا وطن

Wednesday, March 17, 2010

هذي الكويت...صل على النبي!

الوضع الحالي بالبلد لا يعجب الصغير قبل الكبير ، ولا يخفى على أحد ، فقد حاولنا أن نجامل ونجمل كل ما حولنا دون جدوى ، فالكم الهائل من الشوائب طغى على بياض هذه الأرض ، فإلى متى يا ترى؟ ومن سيغير؟ وكيف؟

قمنا بالأول بتعليق كل مشاكلنا وأخطاؤنا على نظرية المؤامره الغربيه ، بحكم أننا عرب ، وهذا هو ديدن العروبه الدائم والسائد في السابق والمتذبذب حاليا ، أما اليوم فأصبحنا نعلق الأمل وكل الأمل على ما يسمى "بالرموز" وكأنهم المخلصين لهذا البلد ، مع العلم بأن البعض منهم إرتفعت مستويات أخطاؤهم إلى أقصى حد. فياترى ما هي الأحداث الحاليه والتي تحاول من خلالها الدوله إصلاح هذه الأمور وإرضاء الشعب بها؟

سأبدأ بخطوات إصلاح الحكومه ، وهنا سأشمل بها الوزراء وأشباه الوزراء ، أي أعضاء مجلس الأمه المتوزرين أكثر من الوزراء ، فهؤلاء تبدأ مسيرة إصلاحهم عن طريق معاقبة السلطة التشريعيه ، أي أن الحكومه تعاقب الجهه المراقبه لها وليس العكس ، فتقوم بالإنسحاب من الجلسات عمدا وبتصرف طفولي و "صعلوكي" لا يرقى لأدنى مستويات حكومات العالم ، هذا من جهه ، ومن جهه أخرى تقوم الحكومه بقمع المزيد من الحريات والخوض في جوانب مضحكه من أجل إرضاء شريحه أو شريحتين من الشعب على حساب الدوله ، فهذا هو طريق إصلاحها كحكومه ، مدعومة من قبل النواب المتوزرين.
ما هو الحل؟ أقترح بهدم بوابة مجلس الأمه وإعادة بناؤها من جديد ، ولكن بشرط أن يكون التصميم الحديث لهذه البوابه على شاكلة "قرقور" ، فباللحظه التي يدخل فيها أحد الوزراء ليتحدث للإعلاميين أثناء غياب الحكومه، لن يتمكن من الخروج ، عصفور باليد أفضل من عشرة على الشجره!

أما نواب مجلس الأمه ، فيالهم من رائعين ، فمحاولتهم لتصحيح المسار وإرضاء الشعب غريبه عجيبه ، فالكثير منهم يريد "شراء" الشعب بالمال ، عن طريق إقتراحات على شاكلة مبالغ ماليه تصرف للمواطنين ، إسقاط القروض ومن ثم إسقاط الفوائد وتلاها عشرة آلاف واليوم أصبحت خمسة آلاف ..وهكذا ، والبعض الآخر يريد شراء الشعب عن طريق القضايا الإنسانيه ، متمثلة بفئة البدون من جهه ومزدوجي الجنسية من جهه أخرى ، فنرى البعض منهم يحاول إرضاء فئه على أخرى في الموضوعين ، حتى نجبر على إرجاع هذا الطرح إلى المشكله الأزلية بين القبائل والعوائل ، والتي بالمناسبة لم توجد إلا بعدما خرجت أصوات النشاز من الطرفين الحكومي والبرلماني ، فمنذ متى نحن نقسم الكويت؟
الحل؟ لم أجده حتى الآن ، فكل نائب بحد ذاته مشغول بأمر يخصه ، فهناك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهناك هيئة الإستحواذ على الرياضه وإسترجاع المناصب ، وهناك هيئة معاداة الشيخ أحمد الفهد ، وبالأخير هناك هيئة تلميع صورة المرأه وإنتشال فشلها بالمجلس. فالكل منشغل ولم أجد حلا حتى هذه اللحظه.

سأعيد سؤالي مره أخرى ، إلى متى؟ وكيف؟ ومن؟ وهل نحن شعب نستحق الإصلاح مادامت هذه مخرجاتنا إلى البرلمان ومؤسسات الدولة؟

2 الـتـعـلـيـقـات:

كويــتي لايــعه كبــده said...

"إلى متى؟ وكيف؟ ومن؟"

متى ما ادركت السلطة بتسجيل التاريخ لدعمها للفساد بدون مجاملة

كيف ما تكون التعليمات الأسرية بحكم مكان الفساد داخل السلطة لا بخارجها

ومن غير السلطة لديها خيار دعم المصلحين وتعزيز موقفهم بدلا من دعم الفاسدين وسيادة نفوذهم وهذا ما هو حاصل حاليا مع الأسف


الإصلاح وعكسه يتدرج من الأعلى الى الأسفل وليس من الأصغر الى الأكبر كما هي المحاولة بالكويت




"وبالأخير هناك هيئة تلميع صورة المرأه وإنتشال فشلها بالمجلس"

صدقت
ولنتذكر أن التطبيل هو التطبيل حتى وان كان يعتقد المطبل أنه لهدف "راقي". الأخوات في المجلس وجودهم أسوأ من عدمه وآدائهم مخزي لقضية "دميثير"الرأة سياسيا. معصومة "القلاف" وسلوى ورولا "الروضان على بأدونس" وأسيل "أنا مو تحالف أنا فقع". الإنتصار لحقوق المرأة لا يعني تغطية فشل البعض منها حتى وان كاموا نسخ من دميثير.

Anonymous said...

هل نحن شعب نستحق الإصلاح ؟؟

أعتقد أننا شعب لا نستحق الحياة أصلاً