حملة الناشئين المسعوره

أتحفنا الكاتب بوراكان بمقالتين خطهما "قلمه" الذي لطالما تتبعنا خطوطه وقرأنا أفكاره. ولكن ما لم نتوقعه من إنسان "عاقل" أن يقوم بكتابة أمور أشبه بتلك التي نسمعها من أطراف شاذة الفكر

فقيام الكاتب بوراكان بتصنيف المدونات مابين "وطنيه" و "مسعوره" أو بالأحرى "متعاونه" مع عيال الشهيد أو غيرهم من بؤر الفساد كان بمثابة الطعن العشوائي في كل من يمتلك مدونة ويخلص في كتابته وتحليلاته أو ما نسميه بإدلاء آراءه الخاصه. وبما أن الوطنيين من أشد المؤمنين بالديمقراطيه ، فيجب عليهم أن يحترموا الرأي والرأي الآخر أيضا ، بغض النظر عن من ألقى برأيه سواءا كان "نائشئا" أم مخضرما متمرسا يا بوراكان

قياس المدونات التي سماها الأستاذ الناشئه ببعض المدونات التي شاركت في حملة نبيها خمس وغيرها لأمر غريب وعجيب ، فمنذ متى أصبح رأي شخص في موضوع واحد يجعل منه بطلا قوميا او إنسانا "متعاون" على حد قول الكاتب؟ وأيضا تطرق الكاتب في مقالته الأخيره وقوله بأن المدونين إنهالوا عليه بالسباب والشتائم والتذمر ، وأن البعض من المدونين قذفوا وسببوا وشتموا ولعنوا..إلخ النواب "الوطنيين" ذوي التاريخ العريق!! مع العلم بأن كل من ذكر أسماؤهم يمكن تصنيفهم على منوال الأخ الكاتب "بالناشئين" لقصر عمرهم السياسي وفترة تواجدهم بالمجلس

كلام بوراكان كان وسيبقى نقطة سوداء في حقه ، في حق ذلك الكاتب الذي لطالما أحببت شخصيا قراءة كتاباته ، وكنت أتابع أفكاره بشكل دائم ولم أتوقع يوما واحدا خروجه عن المعتاد والأخذ بالتعميم العشوائي ورمي التهم؟ ولكن السؤال هنا يكمن في كيفية الرد على الكاتب وعلى إتهامه لكبار المدونين الذين مازلت اتابع لهم وأفخر بزيارة وتسجيل موقف معهم؟

يا بوراكان كل شخص وحتى أنت بنفسك كنت ناشئا في يوم من الأيام ، فلا يجد احد في أي المجالات ، بمجرد ظهوره أصبح متمرسا وذو خبرة وعقلية فذه ، فالمدونات كذلك بغض النظر عن عمرها التدويني أو "إختباء" كتابها خلف أسامي مزورة على حد كلامك في مقالك الأخير ، لازالت تعتبر من الأدوات الفعاله في إثارة القضايا الوطنيه وقضايا الشارع الكويتي ، وأكبر دليل على ذلك دعوة النائب صالح الملا منذ فترة قصيرة للإخوان المدونين لحضور ديوانه ومناقشة بعض الأمور، ومتابعة بعض المسؤولين للمدونات ، وهذا يدل على أهمية هذه الشريحه من خيرة المدونين ، فلا تأخذك الحميه وتتحمس كثيرا بمهاجمتك الغريبه على المدونين والتي جائت بدون سبب

وبالختام ، مانقول إلا الله يهديك يا بوراكان ، والله يصبر الناشئين المخلصين