تمر ديرتنا الحبيبه الكويت بأصعب الأوقات... ونحن مكبلوا الأيادي نراها نزولا يلو نزولا... ولاحول ولا قوه.. فمجلس الأمه الموقر الذي يجب أن يكون من الأدوات أو الأماكن التي تضمن مستقبلا أفضل للكويت والشعب.. أصبح اليوم مسرحا للإستجوابات المتتاليه.. وكأن الأعضاء المحترمين قد نسوا فائدة المجلس.. وكأن المجلس عباره عن استجوابات متسلسله بغير فائده فقط.
نعم سوف يختلف معي الكثير من أصحاب العقول بالنسبه لموضوع أهميه المجلس.. وخصوصا في وقتنا الحالي.. ولكن بنفس الوقت نرى مجلسنا الموقر يقف في وجه جميع التطورات التي كادت أن تكون لولا تدخلها المتسرع وتأزيمها لمواضيع لا فائدة منها بتاتا. فالكل منا شاهد أو سمع أو رأى موضوع صفقة الداو كيميكال.. الذي كان سيجلب للكويت الكثير من الفرص والازدهار والتكنولوجيا العصريه في القطاع النفطي. والذي لولا تدخل أعضاء مجلسنا الموقر لما تم ايقافه وبلبلة الشارع الكويتي.
ثم يأتي موضوع وزارة التربيه..و الاستجوابات التي مل منها الشعب.. والمحاور المتكرره التي تمت الإجابه عليها أكثر من مره وبأكثر من دليل.. ولكن أعضاءنا المحترمين ما يفهمون من أول مره. فتاره يستجوبون على أساس كتاب أو مجموعة كتب طرحت في معرض الكتاب بدون علم أسبق من الوزاره.. وتاره أخرى يهددون بإستجواب الوزيره لوفاة طالب أصابته حاله من الصرع الحاد أدت الى وفاته.. وكأن الوزيره هي المسؤوله الأولى والأخيره عن وفيات الاحداث في الكويت ويربطون الموضوع بسبب عدم وجود عياده؟
وفي ايامنا هذه.. وخصوصا بعد "التوعد" والتهديد باستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء.. نرى الشعب ينقسم مابين مؤيد ومعارض.. فالمؤيد يقول أنه حق دستوري.. والمعارض يقول بأنه يجب ان ينظر المستجوبون لسموه من منظور انساني.. وكأنهم شتموه.. ولكن نقف وقفه بسيطه عند سبب الاستجواب.. فنرى أنهم هددوا باستجوابه أكثر من مره ولأكثر من سبب.. فمره يقولون بأنه المسؤول الوحيد عن تدهور وضع البلد.. وكأننا لم نرى أية اخطاء وتجاوزات من قبل حصوله على هذا المنصب.. ومره بسبب دخول الفلسطيني "الخايس" الى البلاد.. هذا بدل استجواب وزير الداخليه.
طبعا هذا التهديد ليس بغريب علينا.. فقد حصل تماما نفس الموقف مع اختلاف الشخصيات عند دخول السيد الفالي الى البلاد.. ولكن أين الذي يفكر؟
إن ما نراه يحصل اليوم في مجلس الأمه أمر خيالي.. ولم نتخيل ولو لمره واحده بأن مستوى البلد يصل الى ماهو عليه اليوم.. فقد أصبح مجلس الأمه السبب الرئيسي في تأخير المشاريع الحيويه في البلد.. وأصبح المكان الوحيد الذي يقوم فيه النائب بتصفية حساباته الشخصيه مع أعداءه..
خلاصة الكلام..من المسؤول عن الوضع الحالي؟ نحن الشعب!!! لماذا؟ مجلس الأمه ياجماعه ليس بالمكان الذي يتحمل أو يحتاج الى أشخاص لا عقول لها.. او اشخاص لا تفهم مايحصل وهدفها الوحيد هو الشهره عن طريق سباق الاستجوابات العظيم.. نعم.. فنحن من قام بإدخال هؤلاء الى المجلس.. سواء عن صدق أو عن فزعه طائفيه او قبليه.. ومايحصل اليوم هو نتيجة هذا التخلف الذي مازلنا نعاني منه.. فلو تخلى كل شخص عن تلك الطائفيه والقبليه والفزعه اللي مالها داعي.. لكان مجلسنا اليوم من أحلى ما يكون.. بل لكنا أفضل مما كنا عليه قبل الغزو الغاشم.. فمن بعد درة الخليج.. أصبحنا مضحكة الخليج.. ولكن نبقى فخورين ببلدنا الحبيبه الكويت. ويجب أن يكون هذا درسا لكافة فئات الشعب.
2 الـتـعـلـيـقـات:
احنا الغلطانين وتعديل المجلس يأتي منا احنا بالتصويت الصحيح
نعم اخوي مهندس.. لكن للأسف نسمع مرارا وتكرارا التشكي من المجلس وأداءه من الاخوان.. مع انهم هم من اوصل هؤلاء لهذا الكرسي.. ولكن عمك اصمخ
Post a Comment